. المعجزة
ماذا قال أيوب في دعائه يا ترى؟ لقد قال القرآن الكريم أن أيوب نادى ربه فقال:
{أني مسني الضرّ وأنت أرحم الراحمين} الأنبياء 83.
وجاءت الاستجابة سريعة من الله عز وجل, ونزل وحي الله على أيوب:{ اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب}. 42.
وضرب أيوب الأرض برجله الضعيفة كما أمره الله, فانفجرت عيون من ماء عذب زلال بارد وصاف, فاغتسل أيوب بماء احدى هذه العيون التي فجرها له الله سبحانه عز وجل, فاذا بجلده الدامي المتقرّح يصبح سليما نظيفا جميلا, وشرب أيوب من ماء عين أخرى, فاذا به سليم معافى, قد سرت في جسمه القوّة, ودبّ النشاط..!!
وكانت احدى معجزات الله القادر على كل شيء الذي يقول للشيء كن فيكون.
وجلس أيوب وقد استردّ صحته, وعافيته, ورونقه وجماله, في حلة قشيبة من عند الله, فشكر الله على ما ابتلاه, وعلى ما أنعم به عليه.
وكان قد أقسم أن يضرب امرأته مائة ضربة بالعصا عندما يشفى, وها هو قد شفي, وكان الله سبحانه وتعالى يعرف أنه لا يقصد ضرب امرأته, ولكي لا يرجع عن يمينه أو يكذب فيها أمره الله أن يجمع حزمة من أعواد الريحان عددها مائة, ويضرب بها امرأته ضربة واحدة, وبذلك يكون برّ في قسمه ولم يكذب.
رحم الله أيوب العبد الصابر.
{ وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث, انا وجدناه صابرا, نعم العبد انه أوّاب} ص 44.